(رويترز) – ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة، لتتجه صوب أول مكاسبها الشهرية منذ يناير كانون الثاني بفعل تنامي الطلب على المعدن كملاذ آمن، بعد أن تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم على جميع الواردات الآتية من المكسيك، مما أجج المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.
تضافر خطر الرسوم الجديدة مع سلسلة بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة هذا الشهر وحرب التجارة الممتدة بين الصين والولايات المتحدة، مما أفضى إلى رهانات متزايدة بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يخفض أسعار الفائدة هذا العام.
وفي الساعة 07:11 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب مرتفعا 0.5 بالمئة إلى 1294.72 دولار للأوقية (الأونصة). وزاد السعر حوالي 0.9 بالمئة منذ بداية الشهر الحالي.
والمعدن بصدد الصعود للأسبوع الثاني على التوالي أيضا، وبلغت مكاسبه نحو 0.8 بالمئة هذا الأسبوع.
وصعدت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.6 بالمئة لتصل إلى 1294.70 دولار للأوقية.
وقال ديفيد سونج المحلل في ديلي اف.اكس إن تهديد “دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية أمريكية على المكسيك، أوقد شرارة بعض المخاوف في السوق. وإذا كان لنا أن نستقي العبرة من المفاوضات الأمريكية الصينية فإن هذا قد يمتد لفترة طويلة جدا”.
وأضاف “سنرى في ظل مثل هذا السعي الحثيث من إدارة ترامب ما إذا كان مجلس الاحتياطي سيظل متحليا بالمرونة الضرورية للبقاء على وضع الترقب والانتظار”.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة 0.1 بالمئة في المعاملات الفورية إلى 14.54 دولار للأوقية لكنها تتجه صوب خسائر للشهر الرابع على التوالي.
واستقر البلاتين عند 791.36 دولار للأوقية، بعد أن انخفض إلى أدنى مستوياته منذ 15 فبراير شباط عند 784.42 دولار في الجلسة السابقة. ويتجه المعدن صوب أكبر خسارة شهرية له منذ نوفمبر تشرين الثاني 2015، بانخفاض 10.7 بالمئة حتى الآن.
ونزل البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 1363.26 دولار للأوقية، غير بعيد عن ذروته منذ أول مايو أيار عند 1380.75 دولار والتي لامسها خلال الجلسة السابقة.
(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية)
