استقرت تداولات اليورو مقابل الدولار الأمريكي صوب أعلى مستوياتها منذ ثلاثة أعوام خلال تداولات اليوم الاثنين، ويرجع هذا الارتفاع إلى التوقعات التي تشير إلى أن المركزي الأوروبي سيعمل على تشديد السياسة النقدية بسبب تحسن الأوضاع الاقتصادية في منطقة اليورو.
وعلى الجانب الآخر تراجع الدولار الأمريكي بسبب ثقة بعض المستثمرين المتعلقة بأن البنوك المركزية الكبرى ستعمل خفض التسهيلات النقدية خلال الفترات المقبلة، وعليه، تراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة مقابل العملات الرئيسية بنسبة 0.2% ليستقر قرابة أدنى مستوياته منذ مستهل 2015.
ووفقًا لتوقعات المحللين لدى كريدي اجريكول فأنهم يتوقعون استمرار ارتفاع اليورو على مدار الأشهر المقبلة على خلفية بداية استقرار الأوضاع السياسية في المنطقة، والمتمثلة في الأزمة الألمانية. وأضافوا انهم يتوقعوا أن يواصل المركزي الأوروبي خفض مشتريات الأصول.
هذا وقد ارتفع اليورو بنسبة 0.1% ليتداول قرابة 1.2218 مقابل الدولار الأمريكي، مضيفًا للمكاسب التي سجلها الأسبوع السابق بعد ظهور نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية للمركزي الأوروبي لشهر ديسمبر والتي اتسمت بالإيجابية.
أما عن الين الياباني، فقد تراجع الدولار الأمريكي صوب أدنى مستوياته منذ منتصف سبتمبر، بسبب تصريحات محافظ بنك اليابان التي أشار خلالها إلى التعافي الملحوظ في الاقتصاد الياباني. وقد تعهد “كرودا” بالبقاء على السياسة النقدية إلى أن تصل مستويات التضخم إلى 2%، ولكنه ايضًا صرح بأن النمو الاقتصادي للدولة يشهد ارتفاعًا بوتيرة معتدلة. وخلال حديثه، أشار “كوردا” إلى أن أسعار المستهلكين الأساسية قد ارتفعت بنسبة 1%.
