عمق الدولار من خسائره خلال تداولات اليوم الثاني من الأسبوع متراجعاً أمام سلة من العملات مرتداً عن بعض مكاسبه التي حققها خلال الأسبوع الماضي والتي سجل خلالها أفضل أداء اسبوعي منذ العام 2016.
ويترقب الدولار الإفصاح عن ارقام التضخم خلال تداولات اليوم والتي تمثل إشارات جديدة على نوايا الاحتياطي الفدرالي بشأن التحرك صوب تعديل أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل.
ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين خلال شهر يناير بواقع 0.3% من مستويات 0.2% خلال شهر ديسمبر، في حين تستقر مؤشر أسعار المستهلكين الأساسية بواقع 0.2% على أساس شهري.
وعزز الذهب من مكاسبه خلال تداولات يوم أمس مستقراً حول مستويات المقاومة الرئيسية 1330 دولار في ظل تجاهل رئيس الاحتياطي الفدرالي الحديث حول أسعار الفائدة والسياسة النقدية خلال مراسم أداء اليمين.
واكتفى جيرول باول الرئيس الجديد للاحتياطي الفدرالي بأن الاحتياطي سوف يظل يراقب المخاطر على الاستقرار المالي ويحافظ على التحسينات الأساسية التي شهدتها القواعد المنظمة للقطاع المالي أبان الازمة المالية العالمية
ويأتي تنصيب باول في اعقاب موجة تراجع حادة أطاحت بنحو 10 بالمائة من قيمة الأسواق الامريكية بعدما مزق القلق من تزايد تعديل أسعار الفائدة والعجز في الميزانية الامريكية فترة الهدوء والتعافي التي شهدتها الأسواق المالية.
ووصلت عائدات السندات الامريكية لأجل عشرات سنوات إلى أعلى مستوياتها في نحو أربعة أعوام حول 2.9% مما يثير القلق لدى المستثمرين.
وعزز الإسترليني من مكاسبه أمام الدولار متجاوزاً مستويات 1.39 بفعل استقرار مستويات التضخم بنحو 3% في بريطانيا خلال الشهر الماضي بعكس التوقعات التي اشارت إلى تراجعها.
ودفعت أرقام التضخم إلى زيادة التكهنات لدى المستثمرين من توجه بنك إنجلترا المركزي لتعديل أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة للحد من ارتفاعات التضخم والتي تتجاوز الحد المستهدف لدى البنك.
وبدد النفط كل مكاسبه التي سجلها في مطلع الأسبوع موسعاً خسائره في ظل تصريحات لوكالة الطاقة الدولية بان يتجاوز حجم الامدادات العالمية هذا العام على نحو تقوض جهود المنتجين لتقليص تخمة المعروض النفطي.
وتخلى الخام الأمريكي عن مستويات 59 دولار في اعقاب تصريحات وكالة الطاقة الدولية والتي اشارت إلى أن الارتفاع السريع في الإنتاج قد يتجاوز أي زيادة في الطلب ويقود المخزونات العالمية إلى الارتفاع.
