قفزت أسعار النفط بأكثر من ثلاثة بالمائة خلال تداولات يوم أمس مع استمرار تداعيات قرار الرئيس الأمريكي الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وفرض عقوبات جديدة عليها هي الأشد حسب وصفه
ودفعت هذه الإجراءات الى تعزيز أسعار النفط من مكاسبه نحو اعلى مستوياتها في ثلاثة أعوام ونصف في ظل مخاوف من أن تنعكس العقوبات الامريكية على امدادات الطاقة في الشرق الأوسط
وساهم انخفاض المخزونات الامريكية في ارتفاع الخام الأمريكي اعلى مستويات 71 دولار بعدما أظهرت إدارة معلومات الطاقة الامريكية هبوط المخزونات بواقع 2.2 مليون برميل على نحو غير متوقع.
ومن المحتمل أن يواصل الخام الأمريكي مكاسبه في ظل المخاوف من تعمق الخلافات بشأن برنامج إيران النووي في اعقاب تجاهل الرئيس ترامب لنداءات حلفائه بشأن البقاء ضمن الاتفاق
ومن المحتمل ان تعود العقوبات الأمريكية خلال الستة أشهر القادمة على طهران في حال لم يتم التوصل الى اتفاق جديد، مما يعزز الغموض في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد توترات جيوسياسية بين إسرائيل وإيران خلال الفترة الماضية
تراجع الذهب قليلا خلال تداولات يوم أمس بعدما فشلت التوترات الجيوسياسية في اقناع المستثمرين باقتناء الذهب وذلك في اعقاب انسحاب الرئيس الأمريكي من الاتفاق النووي الإيران وتوجهم صوب السندات والدولار الأمريكي
وضغط انحسار التوتر الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية على تحركات المعدن الثمين بعدما أطلقت بيون جيانغ سراح ثلاثة سجناء أمريكيين أعقبت زيارة لوزير الخارجية الامريكية قبيل القمة المرتقبة التي تجمع الرئيسين
ومن المحتمل ان يواصل الذهب التحركات الجانبية في ظل استمرار التفاؤل بالمفاوضات والتحرك السلمي بشأن برنامج إيران النووي خلال الفترة القادمة، في حين من المحتمل أن يقود التوتر بين إسرائيل وإيران الى ارتفاعات كبيرة في المعدن الثمين في اعقاب اعلان إسرائيل تعرض الجولان لعشرين قذيفة صاروخية مصدرها الأراضي السورية.
استقر الإسترليني امام الدولار حول مستويات 1.3550 مع توجه الأنظار نحو بنك إنجلترا المركزي والذي من المحتمل أن يحجم عن تعديل أسعار الفائدة في ظل الأرقام الاقتصادية الضعيفة التي جاءت خلال الفترة الماضية
ومن المحتمل ان يحمل بيان السياسة النقدية من بنك إنجلترا وتقرير التضخم العديد من التلميحات بشأن حالة الاقتصاد والدورة الاقتصادية والتي من الممكن أن تؤثر بشكل موسع في تذبذب عالي النطاق على تداولات الإسترليني
